بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم : غادة مظلوم
خبيرة فى علم تعبير الرؤيا
هل عرفت ما هى الرسالة التى يرسلها الله لك من وقت لاخر كلما احتجت الى عونه سبحانه و تعالى ؟
انها الرؤيا الصادقة
قال صلى الله عليه وسلم : « الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ لْيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ ».
قال دانيال عليه السلام اسم الملك الموكل بالرؤيا صديقون ومن شحمة أذنه إلى منكبه مسيرة سبع مائة سنة وهو الذي يضرب الأمثال للآدميين فيريهم بضياء الله عز وجل من علم غيبه في اللوح المحفوظ ما هو كائن من خير أو شر لا يشتبه عليه شيء من ذلك ومثل هذا الملك كمثل الشمس إذا وقع نورها على شيء بصرت ذلك الشيء به
وكذلك يعرفك هذا الملك بضياء الله عز وجل معرفة كل شيء ويهديك ويبشرك ويحذرك من معصية قدهممت بها ثم إن هذا الملك يقدم رؤيا الشر ويؤخر رؤيا الخير وذلك لشفقة من الله عز وجل على عباده ولو كانت رؤيا الشر تتأخر لكان الإنسان إذا قصها وعلم أنها شر لم يزل منتظرا وقوع ذلك لهم فلا يزال مهموما فعجل كيلا يطول همه وحزنه
وأما رؤيا الخير فأخرت لأن الإنسان إذا بشر بها فرح وإن تأخرت لأنه منتظر وقوعها واعلم أن الرؤيا معلقة على تأويلها فمتى أولت وقعت لقول النبى {صلى الله عليه وسلم} الرؤيا على رجلي طائر فمتى عبرت وقعت
واعلم ان الرؤيا الصحيحة هي إلهامات يلهمها الله للروح عند تجردها عن البدن وقت النوم أو أمثال مضروبة يضربها الملك للإنسان ليفهم بها ما يناسبها وقد يرى الشيء على حقيقته ويكون تعبيره هو ما رآه في منامه
الرؤيا من الله تبشير او تحذير فهى ذات مضمون يلقيه الله فى قلب عبده ليكون على بصيره من امره فى شيىء اصابه او سيصيبه رحمة منه عليه لذا لم يكد ينسى الرائى من رؤياه شيئا فيقصها على المعبر كانه يسمع ويرىاحداث ووقائع مرتبة.
قال تعالى : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}.
وما الحجاب الذي يفصل العبد عن ربه إلا حجاب النوم . ومن خلاله يلقي الله تعالى على عبده ما يريد منه .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا والرؤيا ثلاثة الرؤيا الحسنة بشرى من الله عز وجل والرؤيا يحدث بها الرجل نفسه والرؤيا تحزين من الشيطان فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فلا يحدث بها أحدا وليقم فليصل