مرحبـــــــــــــــــــــــآ الثــآع ..~
شحـــــــــآلكمـ يآ عربآن زآيد .؟.
شكان الطفل الصغير لايكف عن توجيه الأسئلة لوالده كلما توقفت بهم السيارة أمام إشارة
المرور الحمراء مستفسرا عن هذه الألوان العجيبة التي تتحكم في أرتال السيارات موقفة إياها تاره ومحركه لها تاره أخرىَ وكيف تأتت لها هذه السلطة المطلقة التي لا يجرؤ أحد على تجاوزها وإلا تعرض للعقاب.
قال الأب لابنه: ليس السر يابني بالون الأحمر والبرتقالي والأخضر أو في دلالات هذه الألون إنما في قوة القانون الذي أعطاها هذه الدلالات وحث الناس الالتزام بها.
قال الصغير لوالده: ولكن هناك من هذه القوانين وهناك من >يكسرها<.
قال الأب: ولذلك وضعت الجزاءات الرادعه لمن يخرج على القوانين ليس لانه يلحق الضرر بالناس فقط. وإنما لأنه يلحق الضرر بنفسه أيضاً.
قال الابن:وكيف نضمن أن يكون الجميع سواسية أمام هذه القوانين؟
قال الأب: سوف أحكي لك يابني قصة ذكرها صحفي عربي عمل في الإمارت في بداية السبعينات من القرن الماضي عندما كانت دولتك التي تراها مزدهرة اليوم تتلمس طريقها نحو النهضة وتتبين مواقع اقدامها على أول درجات سلم صعود.
يقول الصحفي المصري >وجيه أبوذكري< في كتاب ألفه عن الباني العظيم الشيخ زايد طيب الله ثراه عنوانه "زايد عن قرب" في بداية السبعينات كنت اعمل مديرا لتحرير جريدة الاتحاد .. وفي ذلك الوقت كانت إمارة أبوظبي تقيم أسبوعا للمرور. وينتشر خلاله بعض الطلاب المدارس مع رجال المرور يفتشون السيارات القليله التي تسير في الشوارع القليله الموجود في أبوظبي. وكنت قد كلفت أحد الصحفيين الشبان بتغطية أسبوع المرور. وفي الساعه السابعه مساء جاءني المحرر وهوفي حالة دوار كامل. وسألته: ماذا بك؟
قال: أنا في غاية الدهشه من تواضع الشيخ زايد.
قلت: ما ذا حدث؟
وبدأ الصحفي يروي ما شاهده:
الشيخ زايد يقود سيارته بنفسه في شوارع العاصمة، بلا حراسة ،فهو ليس في حاجة إليها، وبجواره صديق قديم، وأشار له أحد تلاميذ المدارس المشتركين في أسبوع المرور بأن يقف فوقف، وطلب التلميذ من الشيخ زايد إبراز رخصة القياده.
لم يكن لدىالشيخ زايد هذه الرخصه، فقال الصديق الذي يجلس بجوار رئيس الدولة:
هذا يابني الشيخ زايد رئيس الدوله.
فرد التلميذ الصغير:
أعلم ذالك.. وهو الذي علمنا نطبيق القانون.
وابتسم الشيخ زايد سعيدا برد هذا التلميذ الصغير، وكان ضباط المرور قد تجمعوا، وحاولوا أن ينهروا التلميذ الصغير، فقال الشيخ زايد لضباط المرور:
هذا تلميذ عظيم.. لن يعرف الفساد طريقا إلى وجدانه، ثم التفت إلى الشاب وقال له:
أنت تستحق مكافأة، وأعدك أنني سأحصل على رخصة قيادة، وإذا أوقفتني غدا ستجد معي رخصة قيادة.
كتب الصحفي القصة ونشرناها، لادليل تواضع فحسب، بل ليكون زايد قدوة. وفي اليوم التالي لنشر القصه أرسلت وزارة الداخلية إلى الجريدة صورة من رخصة رئيس دولة الأمارات .
تعجب الطفل الصغير من حكمة ذلك القائد وتواضعه وقال:
لو تحلى كل سائق بهذه الروح وطبق القوانين لحمى نفسه ومن معه من الكثير من الكوارث والمآسي التي تسببها الحوادث.
فقال الأب:
ولذلك يابني تنضم وزارة الداخليه أسابيع المرور هذه كل عام لتذكرنا بذلك،
وتقول لنا الالتزام بالقوانين يجب أن يكون احتراما لها، كما ضرب لنا المثل والقدوة القائد العظيم زايد طيب الله ثراه.